كيف تنشأ الأحلام شرح كامل

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين

كثيرا أيها الإخوة ما تأخذنا الحيرة أمام حلم ما قد انطبع في ذاكرتنا الصغيرة
ونتساءل
هل من الممكن أن يتحقق هذا الحلم؟؟؟ وما هي مدلولاته ؟؟

ونلجأ إلى بعض العلماء أو الروحانيين لتفسير هذا الحلم ومعرفة ماهية دلالاته؟؟؟

وحقيقة أن الحلم يلعب دورا كبيرا وأساسيا في حياتنا اليومية فالكثير منها يتحقق عاجلا ام آجلا والبعض الأخر منها يمر مرور الكرام ولا نتذكره

ولصعوبة الموضوع وعظم تأثيره في حياتنا حاولت قدر استطاعتي أن أفسر كيفية نشوء الحلم

بالاعتماد على آيات من القران الكريم والذكر الحكيم

متبعا أسلوب السلف الصالح في التفسير وتتبع الدليل؟

بداية يجب أن نطلع على الآيات القرآنية التي ورد ذكرها في القران الكريم وننطلق منها في تفسير وتأويل الحلم؟؟ وأوضح آية في القران الكريم
نستطيع أن ننطلق منها هي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل مسمى
صدق الله العظيم
إن هذه الآية الكريمة صريحة وواضحة بن الروح تغادر جسد الميت أثناء الوفاة وانتهاء الأجل كما أنها واضحة في مغادرة الروح لجسد الإنسان أثناء النوم لتنطلق في فضاءات الله الواسعة وأكوانه اللامنتهية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ويسألونك عن الروح , قل هي من أمر ربي
صدق الله العظيم

وحقيقة الروح لم تتضح لأحد إلى يومنا هذا ولا يمكن ان يطلع احد على ماهيتها ولكن نستطيع القول بان الروح

تنقسم إلى قسمين اثنين:

القسم الأول وهي الروح الحيوانية:

وهي تختص بالحركات اللاإرادية للجسد مثل التنفس وحركات القلب وتقلص بعض الأعضاء وغيرها من الأمور التي تستمر حتى وان غفل عنها
الإنسان أو نام أو دخل في غيبوبة.
وكثيرا ما نرى في المصطلحات الطبية بان كثيرا من الناس قد ماتوا ولكن أجسادهم ما زالت محافظة على حياتها الفيزيولوجية اي الحركات
اللاإرادية أي أن الإنسان قد دخل في غيبوبة طويلة من الممكن أن يعود منها أو لا يعود ولكن جسده ما زال محافظا على حياته وهذه الحياة هي
من اختصاص الروح الحيوانية أو الروح اللاواعية والغير مدركة.

القسم الثاني من الروح : وهي الروح الواعية:

وهي التي تسيطر على مدارك الإنسان وأحاسيسه ومشاعره وكافة حواسه الأخرى وتستوعب ما يجري حولها في العالم الخارجي أو ما يعتمل
داخل النفس البشرية في العالم الداخلي للإنسان, وهذه الروح هي التي تغادر الجسد وتنشا منها ومن خلال مداركها الأحلام؟؟
فهذه الروح الواعية هي التي تغادر الجسد أثناء النوم وعندما تغادر هذه الروح الجسد وتنفصل عن عالم المادة تتملكها سرعة لا يمكن تصورها
للعقل البشري القاصر عن التصور ؟
تتملكها سرعة بحيث تستطيع أن تصعد إلى السماء العليا أو تنزل إلى الأرض الدنيا خلال لحظات معدودة ربما لا تتجاوز الثانية الواحة وتستطيع
هذه الروح أن تصعد السماء وتنزل إلى الأرض وتدور حول الكرة الأرضية حوالي خمسمائة مرة في فترة زمنية لا تتجاوز بضع ثواني قليلة
والدليل على هذا الكلام ان الإنسان يتأخر في القيام من النوم عند تنبيهه مدة ثانيتين او ثلاث ثواني وهذه المدة كافية لتعود الروح الواعية الى الجسد
والقيام بواجباته فأثناء صعود هذه الروح لا تنقطع عن الجسد وانما تبقى على اتصال معه حيث تكون هناك علاقة وثيقة بين الروح الحيوانية التي
تمكث باقية في الجسد وبين الروح الواعية التي تغادره لتنطلق في الفضاء.
وهذه الروح خلال جولتها في عالم الأرواح تلتقي مع غيرها من الأرواح الأخرى من ملائكة او شياطين او جن لان الحجاب مكشوف عن الروح
في عالم الأرواح وخلال هذا الالتقاء تحدث علاقات بين هذه الأرواح فمنها ما يتآلف ومنها ما ينفر من بعضه البعض وتلتقي الأرواح في ذلك العالم
وتنشا بينها علاقات مختلفة وصرا عات كثيرة فتحدث الكوابيس أثناء التقاء الروح بارواح الشياطين وبعض الجن وتحدث الرؤى الصالحة والأحلام
الجميلة عند التقائها بأرواح الصالحين من الإنس والجن, كما انها بحكم كشف الحجاب عنها تطلع بأمر من الله تعالى على أمور مستقبلية لا يمكن
لها الإطلاع عليها اثناء وجودها داخل الجسد فترى مصيرها او مستقبلها القادم وتختلف هذه الرؤيا باختلاف قوة الروحانية ومدى تدربها على الرؤيا كأي عمل أخر

فكثيرا ما نجد أشخاصا يتمتعون بقوة الروحانية وشدة الفر اسة بينما نجد أشخاصا آخرين يتمتعون بخمول الروحانية لديهم وكلما قويت روحانية
الإنسان أصبحت أحلامه اقرب إلى التحقيق في الواقع .
وعلى هذا النمط يحدث الاحتلام في النوم حيث تلتقي روح الإنسان بروحانية نساء لا يعرفهن حتى او من الممكن له معرفتهن خلال حياته اليومية
ونتيجة العلاقة الحميمة التي تنشا بين هذه الأرواح يحدث الاحتلام.


أتمني أن اكون وفقت فى شرحي وتوصيل المعلومه الصحيحه
اللهم اغفر لنا لو نسينا او اخطأنا

ولا تنسونا من دعوه صالحه
سلام عليكم